مؤشر البؤس.. المغرب أفضل حالا من دول شمال إفريقيا والجزائر الأكثر بؤسا في المنطقة

حل المغرب في المرتبة 56 عالميا في مؤشر “البؤس لسنة 2023″، ليحتل بذلك المرتبة الأولى ضمن الدول الأقل بؤسا على مستوى منطقة شمال إفريقيا، بينما صنفت الجزائر من بين الدول الأكثر بؤسا اقتصاديا، رغم أنها من البلدان المنتجة والمصدرة للنفط.

وصنف تقرير المؤشر الذي يشرف عليه “ستيف هانكي” الخبير الاقتصادي بجامعة “هوبكينز” بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، الجزائر في المرتبة الثامنة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة 36 عالميا، من حيث مستوى البؤس الاقتصادي، بقيمة بؤس بلغت 49.8 درجة، بينما لا يتجاوز هذا المعدل في المغرب 33.5 درجة، مما يعني أن درجة البؤس لدي المغاربة شهدت انخفاضا مقارنة مع سنة 2022، والتي كانت في حدود 36.56 درجة.

ويعتمد مؤشر “هانكي” للبؤس في تصنيفه، والذي شمل هذه السنة 157 دولة عبر العالم، على معدل البطالة، والتضخم، ومعدلات إقراض البنوك، ناقص التغير الحاصل في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد.

وحسب التقرير ذاته، فقد تصدرت لبنان ترتيب الدول العربية الأكثر بؤسا، باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا، بقيمة بؤس تبلغ 225.4 درجة، تليها سوريا (الرابعة عالميا)، والسودان (السادسة عالميا)، واليمن (التاسعة عالميا)، ومصر(18 عالميا)، ثم الأردن (31 عالميا)، والعراق (33 عالميا)، فالجزائر وتونس (38 عالميا)، وليبيا (45 عالميا)، وموريتانيا (50عالميا)، وجاءت السعودية (63 عالميا)، بعد المغرب، في المرتبة 12 عربيا، متبوعة بالكويت (126 عالميا)، والإمارات العربية المتحدة (136 عالميا)، والبحرين (144 عالميا)، وعمان (145 عالميا)، وقطر (154 عالميا).

واحتلت الأرجنتين صدارة الدول الأكثر بؤسا في العالم، بقيمة بؤس تقدر بـ421.8 درجة، متبوعة بفنزويلا في المركز الثاني برصيد 376.3 درجة، وجاءت الزيمبابوي في المرتبة الخامسة، بـ 242.2 درجة، وتركيا في المرتبة السابعة، بـ 108.5 درجات، والطوغو في المرتبة الثامنة، بـ 77.9 درجة، وجنوب إفريقيا في المرتبة العاشرة، بـ 75.6 درجة،  بالمقابل حلت التايلاند في صدارة الدول الأقل بؤسا في العالم، حيث لا يتجاوز فيها معدل البؤس 6.6 درجات.

وتم إنشاء مؤشر البؤس الأول من قبل الاقتصادي “آرثر أوكون”، الذي شغل منصب الرئيس الثاني لمجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس “ليندون بي. جونسون” وأستاذ في جامعة ييل، كمؤشر يعطي لمحة سريعة للصحة النسبية للاقتصاد، وكلما ارتفع المؤشر، ازداد البؤس الذي يشعر به الناخب العادي، ليتم تعديل هذا المؤشر عدة مرات، أولا في سنة 1999 من قبل “روبرت هارون”، الاقتصادي في جامعة هارفارد، الذي أنشأ مؤشر”Barro”  للبؤس، والذي يتضمن بيانات أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي لتقييم رؤساء ما بعد الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 2011 بنى “ستيف هانكه” مؤشر “باري” للبؤس وبدأ في تطبيقه على دول خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

error: محتوى خاص