انطلقت عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1445 (2024) بمجموع التراب الوطني، وذلك تحت رعاية وزارة الفلاحة، وفق ما أعلنه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، مضيفة أن ذلك سيتم باستخدام حلقة لونها أصفر تحمل رقما تسلسليا وحيدا لكل حيوان، إلى جانب عبارة عيد الأضحى، حيث يتم تثبيتها على إحدى أذني الأضحية.
وتهدف هذه العملية إلى تمكين المواطن من اقتناء أضحية مرقمة يمكن تتبع مسارها عند الضرورة، حيث تتم بالمجان لفائدة جميع المربين والمسمنين بشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام. وموازاة مع ذلك ومع اقتراب عيد الأضحى، يقوم المكتب بتعزيز عمليات المراقبة والتتبع لعيد الأضحى، تشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين.
وتفاديا لتكرار، سيناريو اخضرار لحوم الأضاحي، تقوم مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بمراقبة تنقلات مخلفات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها.
وحسب وكالة “إيفي”، فإن ارتفاع واردات المغرب من الأغنام الإسبانية، هذه السنة، يعود إلى رغبة الحكومة في التخفيف من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تشهد إقبالا واسعا من طرف المواطنين خلال شهر رمضان، حيث قال خوسي هيرنانديس، المسؤول عن مصلحة الصادرات بشركة “بوفيسا” للحوم، لـ (إيفي): “إن صفقة بيع الأغنام للمغرب مستمرة خلال أسبوعين إضافيين، وتسير بشكل طبيعي، وتشبه إلى حد كبير حملة عام 2023 بمناسبة عيد الأضحى، لكنها تبقى بعيدة عن التوقعات التي نطمح إلى تحقيقها مع المستوردين المغاربة، حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الإسبانية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن شركة “بوفيسا”، وحدها، قادرة على نقل ما مجموعه 25 ألف رأس من الأغنام على متن كل باخرة متجهة لميناء طنجة المتوسط، مضيفا أنه في شهر فبراير، قامت هذه الشركة، التي يوجد مقرها في مورسيا، بتصدير 60 ألف رأس من الأغنام، ومن المتوقع أن ترسل شحنة أخرى من 50 ألف خروف خلال الأسبوعين المقبلين.
وذكر المصدر ذاته، أن وزن الخروف، الذي يرغب المغرب في استيراده، أصبح يتجاوز 40 كيلوغراما بعدما كان محددا في أقل من 35 كيلوغراما السنة الماضية، وذلك لحاجة المواطنين الكبيرة للحوم خلال رمضان، وفي ما يتعلق بقيمته السوقية، فإن سعر الخروف الإسباني قبل مغادرته الإسطبل يبلغ حوالي 4 أورو للكيلوغرام، وهو ما يمثل ثمنا لا مثيل له، حسب المصدرين الإسبان.