أكثر من نصف الأجراء بالمغرب يعملون بدون “كونطرا”.. و97 بالمائة لا انتماء نقابي لهم

الرباط- عبد الحق العضيمي //

 

كشفت معطيات للمندوبية السامية للتخطيط، حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين ومكوناتها خلال سنة 2023، أن أكثر من نصف أجراء القطاع الخاص (51,9 في المائة) لا يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم، وأكثر من الربع (26,7 في المائة) يتوفرون على عقدة ذات مدة غير محدودة، و14,9 في المائة على عقدة ذات مدة محدودة، و6,5 على عقد شفوي في المائة.

وأضافت المندوبية، أن نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل ترتفع إلى 72,5 في المائة بالوسط القروي، و44,4 في المائة بالوسط الحضري، فيما تقدر هذه النسبة بـ 36,2 في المائة لدى النساء، مقابل 55,9 في المائة لدى الرجال.

وأفادت المندوبية بأن الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، والأشخاص الذين لا يتوفرون على أية شهادة هم “أكثر عرضة للعمل بدون عقدة، بنسبة 69,6 في المائة، و71,5 في المائة على التوالي”.

من جانب آخر، ذكرت المندوبية بأن قرابة نصف النشيطين المشتغلين (49,9 في المائة) لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 32 في المائة منهم على شهادة متوسطة و18,1 في المائة على شهادة عليا.

وتابعت أن 77,2 في المائة من بين النشيطين المشتغلين الذين يشتغلون بقطاع “الفلاحة الغابة والصيد” لا يتوفرون على شهادة، بينما تبلغ هذه النسبة 56,7 في المائة  بقطاع “البناء والأشغال العمومية” و40,9 في المائة بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية و34,7 في المائة بقطاع “الخدمات”.

وبحسب معطيات المندوبية، فإن ما يقارب ثلثي المستقلين (65,8 في المائة) لا يتوفرون على شهادة، 27,8 في المائة منهم  يتوفرون على شهادة متوسطة و6,4 في المائة يتوفرون على شهادة عليا. في حين تبلغ هذه النسب، بالنسبة لفئة المستأجرين، 40,4 في المائة، و34,4 في المائة و 25,2 في المائة على التوالي.

وأوردت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد السكان البالغين لسن النشاط (15 سنة فأكثر) بلغ خلال سنة 2023، 27.888.000 شخص، 12.171.000 منهم نشيطون، 10.591.000 هم نشيطون مشتغلون و1.580.000 عاطلون،  و15.717.000 هم خارج سوق الشغل.

ووفق المصدر نفسه، يشغل قطاع “الخدمات” 5.114.000  شخص (48,3 في المائة من السكان النشطين المشتغلين)، متبوعا بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد” بـ 2.947.000 شخص، و”الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” بـ 1.296.000  شخص، وقطاع “البناء والأشغال العمومية” بـ 1.228.000 .

وبخصوص مدة العمل والتوفيق بين الحياة الخاصة والحياة المهنية، قالت المندوبية السامية للتخطيط، إن حوالي 35,3 في المائة من النشيطين المشتغلين يعملون لمدة تفوق 48 ساعة في الأسبوع (37,7 في المائة بالوسط الحضري و31,6 في المائة بالوسط القروي).

وأوضحت المندوبية، أن الشغل لساعات مفرطة يهم بالأساس الرجال (41في المائة) أكثر من النساء (13,5 في المائة). كما يهم، حسب قطاع النشاط الاقتصادي، 40,3 في المائة من النشيطين المشتغلين بقطاع الخدمات و35,5 في المائة من المشتغلين بقطاع البناء والأشغال العمومية و32,8 في المائة بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية و27,6 في المائة بقطاع “الفلاحة الغابة والصيد”.

من جهة أخرى، أفادت المندوبية بأن ما يقارب 6,4 في المائة من النشيطين المشتغلين يعملون جزءا من النهار وآخر من الليل (8,3 في المائة بالوسط الحضري و3,5 في المائة بالوسط القروي)، و3,2 في المائة  بالتناوب ما بين الليل والنهار و,1.1 في المائة لا يشتغلون إلا بالليل.

وبالنسبة للتوفيق بين الحياة الخاصة والحياة المهنية، أشارت المندوبية إلى أن 3,5 في المائة من النشيطين المشتغلين صرحوا أنهم لا يستطيعون التوفيق بين حياتهم الخاصة وحياتهم المهنية رغم كل الجهود المبذولة، بينما صرح 7,4 في المائة باستطاعتهم التوفيق لكن بصعوبة كبيرة، و31,2 في المائة قالوا إنهم  يستطيعون ذلك لكن بصعوبة.

المندوبية، لفتت أيضا إلى أن معظم النشيطين المشتغلين (97,3 في المائة) غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية.

وفي صفوف المستأجرين، سجلت المندوبية، أن 96,1 في المائة غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية، 95,2 منهم يعلمون بالوسط الحضري، و98,6 في المائة بالوسط القروي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

error: محتوى خاص