كلية ستاتين آيلاند / جامعة نيويورك
ينعقد يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 بجامعة مدينة نيويورك – كلية ستاتن آيلاند بالولايات المتحدة الامريكية مؤتمر دولي حول استيفانيكو / مصطفى الأزموري” تتبع خطى مستكشف بارز”، بمشاركة عدد من الباحثين المتخصصين، وهو المؤتمر المنظم من قبل القنصلية العامة المغربية بنيويورك بشراكة مع جامعة مدينة نيويورك العريقة.
هذا وقد تتضمن الورقة المرجعية لبرنامج المؤتمر محاولات مجموعة من الباحثين اختراق صفحات التاريخ، للبحث في القصة المثيرة لرجل تحدى قيود عصره، وترك بصمة لا تُنسى على سجل تاريخ السود، إستيفانيكو، المعروف أيضا باسم إستيبان المغربي،والذي كان مستكشفًا ومغامرًا أفريقيًا تركت مغامراته خلال القرن السادس علامات ملحوظة من الشجاعة والمرونة وحب العلم.
ولد إستيفانيكو في أزمور بالمغرب الشمالي، واتخذت حياته منعطفًا دراماتيكيًا عندما أسر وأُسلم للعبودية، ثم بيع لخدمة مستكشفين إسبان، حيث سارت رحلته به إلى العالم الجديد، وهناك لعب دوراً حيويًا في استكشاف المناطق الجنوبية الغربية مما يُعرف الآن بالولايات المتحدة، بما في ذلك تكساس وأريزونا ونيو مكسيكو، فمهارات إستيفانيكو في الملاحة، وبراعته اللغوية، وقدرته على التكيف الثقافي مع حياة السكان الأصليين جعلته أصلًا لا غنى عنه في الرحلات التي شارك فيها. فكانت رحلته عبر التراب الغير مستكشف يفتح أفقًا جديدًا ويمهد الطريق للاستكشافات اللاحقة. يتحدى الأثر الدائم لإستيفانيكو الافتراضات السائدة ويلهمنا لإعادة تقييم فهمنا للتاريخ، معترفين بالمساهمات الهامة للأفراد السود في تشكيل العالم.
وبذلك فسيكون المؤتمر بمثابة فرصة لاستكشاف حياة وإنجازات إستيفانيكو وأهميته التاريخية، وهوم المستكشف الأفريقي الاستثنائي حقًا في القرن السادس عشر، بحيث سجل التاريخ اسم إستيفانيكو باسم “أول إفريقي تذكره سجلات اكتشاف أمريكا بالاسم والأصل “. فأصبح بطلاً في أساطير إسبانيا وأسطورة في الإسبانية الجديدة.
يهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على الرحلة المذهلة لإستيفانيكو، الذي لعب دورًا حيويًا في استكشاف ورسم خرائط الأمريكيتين خلال هذه الفترة، على الرغم من مواجهته لتحديات فريدة كأفريقي شهد لإستيفانيكو بالصمود والفكر والقوة العقلية التي شكلت نسيج تاريخ السود الغني، ولعل هذا المؤتمر يكون منصة لتكريم وتعزيز أصوات أولئك الذين فتحوا الطريق للتقدم والتنوير، لكي يكونوا مُلهمين لمواصلة الرحلة نحو مستقبل أكثر اندماجًا وعدالة للجميع.
وبذلك تتمثل أهداف المؤتمر في الاستكشاف التاريخي وفهم حياة ورحلات إستيفانيكو، المعروف أيضًا باسم إستيبان المور، إستيفانيكو العربي، ومصطفى أزموري نسبة الى مدينة أزمور المغربية، سيكتسب المشاركون رؤى حول الطرق التي سلكها، والثقافات التي التقى بها، وتأثير اكتشافاته، كما يهدف المؤتمر الى الحديث عن استكشاف مشاركة إستيفانيكو التفصيلية في رحلة نارفايز، بحيث قام المشاركون بتحليل مساهماته التي لا تقدر بثمن كمرشد ومترجم خلال هذه الرحلة المغامرة، التي حاولت استكشاف واستعمار ولاية فلوريدا ومنطقة الساحل الخليجي في الوقت الحالي، هذا بالاضافة عن التنقيب والكشف عن قصص مخفية، فكثيرًا ما كانت مساهمات إستيفانيكو مظللة بسبب التركيز على المستكشفين الأوروبيين في عصره، يهدف المؤتمر إلى إبراز قصص هذا المستكشف الأفريقي المميز الأقل شهرة، معترفين بأهميته في تشكيل التاريخ الأولي للأمريكيتين.
هذا وقد شارك في المؤتمر سيقدم مؤرخون مشهورون، وعلماء متخصصون في تاريخ إفريقيا، واستكشاف أمريكا المبكرة، والتوسع الأفريقي كلمات رئيسية لتوفير فهم شامل لأهمية إستيفانيكو والسياق التاريخي الأوسع، بحيث تخلل المؤتمر مجموعة من اللوحات الموضوعية المتعلقة بتقاطع العبودية والاستكشاف، وتصوير إستيفانيكو في النصوص التاريخية والأدبية، وكذا عدد من المعارض الثقافية للقطع الأثرية والموسيقى والخرائط والتمثيلات الفنية التي تصور رحلة إستيفانيكو والثقافات المتنوعة التي واجهها خلال استكشافاته.
وتشارك القنصلية العامة للمملكة المغربية في هذا المؤتمر في شكل كل من قسم الأحياء ومركز علم الأعصاب التنموي، قسم التاريخ، قسم اللغات والأدبيات العالمية، برنامج الدراسات الأفريقية والأفريقية المتفرِّقة، مبادرة الذكور السود واللاتينين في المدن، مركز التعلم والتدريس والتنمية المهنية، مركز التواصل العالمي، ومكتب التنوع والمساواة والشمولية، وذلك برعاية كل من كلية ستاتن آيلاند، جامعة مدينة نيويورك، القنصلية العامة للمملكة المغربية، حكومة طلبة كلية ستاتن آيلند، الخطوط الملكية المغربية. ، وذلك بحضور عدد من خيرة الباحثين الدوليين ومنهم د. عبد السلام الإدريسي، والقنصل العام عبد القادر الجموسي، د. جون ت. وينج الذي سيناقش موضوع “توجيه السفينة في المحيط الأطلسي الإيبيري المبكر”، والكاتب بول شنايدر، الذي سيتحدث عن “إستيبان الموري: جسر ثقافي في أمريكا الشمالية الأصلية”، ود. حسين إألحيان، الذي سيناقش موضوع “أول مستكشف أفريقي لجنوب غرب أمريكا”، ود. أنور مجيد، الذي سيحاضر حول موضوع “إستيبان الموري وصنع العالم الحديث”، ود. شعيب حليفي الذي سيتحدث عن “صور ستيبانيكو المحتملة في الرواية المغربية”وأيضا د. نوري الجراح، الذي سيناقش “رحلة نارفايز في الأدب الرحلي العربي”، ود. حسن حامي، الذي سيناقش موضوع “الشراكة المثلثة”، ود. ألفريد ب. كورتيس الابن الذي سيقود رئيس لجنة العمل والتخطيط.